الخميس، 31 يوليو 2008

ايها العشاق لحظة قبل ان تـناموا؟؟

على هذا المحيط لاشواطىء ، استنير بإبتسامتك الخرساء المتيقظة، وستتسع اناشيدى.. حتى تصبح انغاما حرة كالامواج طليقة من قيود الكلام ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليلة اولى

عرفت امرأة بارعة الجمال منذ خمس عشرة عاما.. وكنت اظن قبلها ان قلبى المتقلب سينتقل مدى حياته من واحدة الى أخرى لانى دائما اسير التعب والجمال..حتى ذلك التاريخ كنت اظن ذلك..منذ خمسة عشر عاما توقف بندول الساعة عندى ولم يعد الا يراوح فى مكانه..تبتلت فى حبها على نحو يشبه الجنون والهوس..وحتى الآن هي لاتعلم؟؟!!!! ولكنها تعرفنى واراها من آن لاخر بعد وماتزال بنفس الالق والحضور..فهى عندما تطل على الاماكن تحدث الزلازل والبراكين..وما اكتبه هنا قد يظن احد ما ان الذى يمليه قلب العاشق.. اقول لكم شيئا لكى تصدقونى..هذه المرأة يختلف كل الرجال فى تفاصيلها لكنهم جميعا على اختلافهم حولها , يتفقون على رعب جمالها( وهذا ليس قلبى الذى يقول ذلك!! ) لكنى عشت سنوات من عمرى ادين لها بها لقد خلفت فى قلبى محور معاناة انتج الكثير الذى لا يمكن ان ينتج لو لم تكن هي فى حياتى!! وحتى الآن اعتبر ان لها فى عنقى ديون لابد ان اسددها بطريقتى ..يكفى انها وطأت على قلبى المشاكس خمسة عشر عاما لم يئن ولم يشكو بالرغم من ان قدميها قد احدثا ( بفعل تكرار الدوس!!) احدثامحورين ومكانين وحفرتين لايمكن ان يمحوهما الزمن .. ولذلك من اجلها وحدها سيدة كل الامكنه واميرة الاميرات اعشق الجمال واقدسه واجعله فوق كل شىء ، فوق اهتماماتنا الصغيرة، فوق اشعارنا ودراساتنا وفوق الهوية ومتطلباتها ..بإختصار وبإستثناء مسقط الرأس فإنى على استعداد للتنازل للجمال عن كل شىء الموضوعية والعلم والكتابة والشهادة بالريادة واؤمن ان الجمال اصلا لاينتج ركاكة.. هل انا مجنون..مهووس..ربما .. لله فى قلوب العشاق شئون!!... واعرف انه ربما تقرأ هذه الكلمات اى إمرأة تعرفنى وتظن انى اعنيها..فلتطمئن بالا..هذه التى اتحدث عنها حورية لاوجود لها فوق الارض..ولاتحت اى سماء..ولعل فى هذا ما يرضى أى إمرأة تظن انى ابتليت بها ..أو انى ضيف ثقيل على احلامها..فبالرغم مما تراه فى من عيوب فمازلت أحاط بالكثير من الحب مما هم حولى وحوالى..ولايمنع ان هناك من لايطيق سماع صوتى لكنهم قلة والحمدلله.. وكل عام وانتم عشاق...وإقرأوا ما بعده!!..

ليلة ثانية اخرى

تدلت من عل تلك المرأة الاسطورة..كأنما فى لحظة تنازلت عن كل الكبرياء بعد سنوات من الصد والاستعلاء والدلال... لم اكن اتصور انى ذات صباح سأحظى بصباحية مبهجة لم تكن لى على بال ولا على خاطر .... كانت قبلها بساعات قليلة تفضل ان تتحدث مع كل الناس الا مع شخصى الدرويش.. كأنى ضيف غير مدعو على مائدة كل الناس فيها على تناغم وانا النشاز الوحيد..تتبرأمنى عند الناس وتحاول ان تثبت انها لاتعرفنى ابدا..تلك الاسطورة الجميلة الفائقة فى السحر ، جعلتنى اتلفت حولى وانظر الى نفسى و اشعرتنى بأنى ثقيل الظل ..قمىء..او وباء ينبغى ان يبتعد عنه الناس..أوأبعد انا فورا الىأقرب محجر صحى مكين يحمى الناس من العدوى التى سوف تصدر عنى.. وكانت الى ساعات مضت تحرق جوانحى بأبتساماتها المجانية لكل من يستحق ولايستحق.. وبدون سبب يذكر..وعندما تتلاقى العيون بيننا فى لحظة يتسرب العبوس الى تقاطيع وجهها البهى!! وما كنت لاكون سعيدا عندما اتحول الى مرض يسقم اجساد الناس.. ويدخل الحزن الى قلوبهم..هذا الصباح مختلف!! بالامس فقط..منذ اثنى عشر ساعة بالدقة كنت جالسا بالقرب من احد الزملاء عندما رن جرس الهاتف رفع السماعة فإذا بالاسطورة اياها..سألته : من بجانبك؟ ذكر لها اسمى..عندئذ وبعد ثوانى وجدت الرجل وقد احمر وجهه خجلا وكاد ان يتوارى فى كرسيه..ادركت ان الاسطورة قالت شىء ما عنى؟؟ وصدق حدسى فقد قالت له : لاتذكر له اسمى ولاتقل له انك تتصل بى؟؟!! ليست حريصة الى هذا الحد..اعرف ذلك!! لفنى الحزن..لماذا؟؟ المفاجأة انى لم اقل لها يوما ما يجعلها تتجنبنى اذا كانت على هذا القدر من الحرص!! تذكرت عندئذ كاتب مسرحى عالمى كان يكتب مسرحية ستمثل فيها احدى الجميلات دورا رئيسيا..لسبب ما فى رأس الجميلة ظنت ان الكاتب مولع بها.. ومنذ ان تسرب ذلك الظن الى رأسها الجميل تغيرت معاملتها للرجل ..تغيرت تغيرا ملحوظا..لدرجة انها كانت تتحدث وتوزع ابتساماتها وضحكاتها على كل من هب ودب..حتى الخدم والحشم تنازلت لهم عن ابهتها وشرعت تمازحهم وعندما ترى الكاتب وقد اقبل من مدخل الردهة تتحول ابتساماتها الى عبوس قاتل..لكن ذاك الكاتب كان اقوى منى ..لانه شعر بالانتشاء لهذه المعاملة..ذات مرة وعندما ضاق ذرعا بظنونها استوقفها مبتسما فوقفت فى استعلاء مصطنع تنظر اليه من عل..قال لها فورا : انت ارق واجمل امرأة فى العالم..بل انت لامثيل لك الا فى الاحلام..انا احب هذه المعاملة منك واستمرى ارجوك..استغربت الفنانة الجميلة مابدر من اعجاب الكاتب بساديتها التى خصصت بها شخصه..قالت له: اتقول عنى ذلك وانا حتى لااطلق عليك تحية الصباح أو المساء..قال لها: ولذلك احب فيك هذا؟؟ قالت : لماذا ؟؟ قال لها : يا سيدتى بفضلك اصبحت اظن انى يمكن ان اكون جذابا!! وما زلت على قيد الحياة، فما اجمل ان تشك بى امرأة جميلة مثلك..معنى هذا انه مازال فى بقية مما يجذب الجميلات وقد كنت يائسا من ذلك..يا سيدتى عندما تشك امرأة فى نوايا رجل تجاهها عليه ان يشعر بالنشوة وان يعلق لها وساما لانها اعطته شعورا بأن حياته ماتزال مستمرة..فأرجوك ان تستمرى فى عليائك المبهر هذا ..لانه يشعرنى بأنى ما زلت حيا..عندئذ تشرنقت تلك المرأة وشعرت بأن رجليها قد غاصتا فى الارض.. وانها تحولت الى قزم لاتكاد تراه العين المجردة... هذه الجميلة التى القت على تحية الصباح اضاعت واحرقت سنوات النشوة عندى...لكنها مع ذلك اثلجت قلبى بأصطباحتها الجميلة..

ليلة ثالثة اخرى

ولان العشاق لاينامون ايها الاصدقاء..لاتصدقوا انهم ينامون ولو اقسموا بأغلظ الايمان لن اصدقهم..خاصة عندما تكون ورطتهم مع امرأة لاترحم..تصنع المآسى وتصدر العذابات اليهم فى كل مطلع فجر..وهم مع الافجار اصدقاء..ورفقاء لليالى الحالمة والسكارى بعد منتصف الليل..اذا اردت ان تسأل عن سلوك رجل يبدو غامضا على سبيل المثال ..فاسأل عاشقا سيدلك على التفاصيل لانه لاينام ولانه كذلك فلديه سجلات الغامضين المارين من امامه فى اواخر الليالى..وايضا امرأة غامضة لن يدلك على تراتيبها الا عاشق يبحلق من النافذة صوب النجوم فيراها عن غير قصد تتلصص ليلا خوفا من اعين الرقباء..واذا اردت ان تعرف ايضا اسرار الجيران ..فأسأل العشاق..لانهم وايضا لايعرفون النوم..فتصل الى اذانهم فى هدأة الليل ووحشته كل الهمسات والاسرار التى لاتخطر على بال!!.. ذات مرة كنت مسهدا مكتظا بالعشق فعرفت ان جارى قد تزوج امرأة اخرى دون علم زوجته!!! الا فى تلك الليلة حيث كان الحوار على اشده..ايها السادة اعجبت بذلك الرجل الذى اتخذ قرارا لايمكن ان اكون بمستوى جرأته!! ..قال لها فى تلك الليلة الحالمة وانا ساهر اعد الكواكب قال: اسمعى يا امراة انك جميلة وخفيفة الظل ومطيعة وحبك لى بلا حدود..ولكن اهلك هم الذين دفعونى الى الزواج عليك ..لماذا؟ الا تعرفين لماذا؟؟ لان فيك عيب قاتل.. لاتدافعى فى مواجهة اهلك عن حياتنا فتحولت الى نكد..كلما حاولت اسناد رأسى لكى اشكو لك همومى اجد اخبار امك واختك امامى فتنقلب الليلة نكداء..انت طيبه ورائعه وجميلة وتعشقينى حد الموت ..لكنى لم اتمتع بهذا العشق..لماذا؟؟ لاننا كلما تواعدنا على ليلة سمر هادئة ..واعود عند المساء لكى تطحنى لى اللوز والفول السودانى وتضغى طبق الحلويات واتخيل ابتسامتك الجميلة التى ودعتنى بها ظهرا وقلت لى لاتتأخر..الليلة سهرتنا واحلامنا..اعود فى الليل اجدك متجهمة ابحث عن اناملك كى تلعب فى شعرى واحس بالدفء الغامر..اجد انك لست معى بل مع اخبار امك التى وصلتك الان..يا جميلتى لان اهلك تدخلوا نتيجة ضعفك حتى فى متعتنا التى منحنا الله إياها ..تزوجت عليك..امرأة اخرى اقل منك جمالا..لكنها اكثر حنوا ..والاجمل من هذا كله انها مقطوعة من شجرة لااب ولا عم ولاخال ولاام ولاجدة ولاجد ولااخ ولااخت ولاصديقة حانقة تهمس لها فى أذنها من آن لآخرولاولاولاولاولاولاولاولاولاو الخ..ليس لها فى الدنيا سواى..او رفيقات دربها فى دار رعاية الايتام!!!...الان اهلك الذين تذودين عنهم ضدى حقا وباطلا هم السبب فى زواجى من امرأة اخرى..وفعلت هذا خصيصا نكاية فيهم حتى يعيشوا الى الابد تحت وطأة عذاب الضمير..فأذهبى اليهم اذا كنت غير راضية بضرتك الجديدة واقبعى بجانب امك الارملة التى تحسدنا على الجلسات الحالمة طوال حياتها وكذلك اختك المحرومة من الرجال التى تحلم بهم طوال النهار والليل والتى تتمنى لو أنها مكانك وانت ساذجة لاتفهمين ولا تدركين..قتلتك طيبتك وثقتك فى اهلك.. قتلت حياتك امك واختك النحس رسول النكد والجحيم اليك..ولكن لست على شاكلتهن..هذه حريتك اذا اردت وهذا العش لك منى هدية وهذا الشارع مباع منى الى أبد الأبدين..وهذه اسرتك واهلك واقرباء اهلك ومن والاهم ومريديهم ومريدى اختك التى تدعى الفضيلة!!..ومريدى امك الضليعة فى العشق القديم..واذا اردت ان تبقى فأبقى عليك ولك ان تختارى..وسأخرج لانه لم يعد يهمنى ردك أيا كان.. ولا تحنقى على..من اجلى اذا كانت لك بقية من كرامة وفهم فأحنقى على أولئك الذين دفعونى الى الزواج من امرأة اخرى.. ايها السادة العشاق وهو فعلا حديث لايهم الناس..لنعدله ونقول( بعض الناس)!! البعض الآخر سيقرأونه لانهم يعيشون تفاصيله..فياأيها المحاصرون بالقبح مثلما هو جارى الذى ارغمنى هدوء الليل وسكينته..وسهر العشاق ان اسمع قصته....وكل عام وانتم عشاق.. والآن ناموا قليلا اذا استطعتم..لكن المشوارمايزال مستمرا!

ليلة رابعة اخرى

مرة اخرى نزلت الجميلة من عل..قالت احذرنى فأنا متوحشة ويمكن ان اخربش لك وجهك بأظافرى الحادة والمسمومة..توقف عن هذا الذى تكتبه والا فإن وراءك يوم منى لااشد منه الا يوم الجحيم..فأبتعد عنى ..لست معنية بمناكفاتك ومراهقاتك!! ايها الخال من العمل والبال..اياك ان تلعب فى نارى..اياك ان تكتوى بلهيبى..اياك ان تدبج القصائد عنى..فسأعرفها حتى وان تموهت بجلد خفاش اخرج رأسك من قلب مليون رأس واقطعه..لاتقل عنى جميلة..لاتقل عنى مدلله..اخرجنى من رأسك الاصلع وبقية شعيراتك البيضاء اللماعة مثل ميش الكوافير!!لن تشغل تفكيرى ولن تأخذ من وقتى حتى هنيهات..كان غيرك من الرجال فعلوا وفشلوا..كان غيرك كثيرون توهموا وانتهوا..كان غيرك...الخ..وانا لااسمع حرفا مما قالته ولكنى دونته فى ذاكرتى فكل كلامها مقدس وتاريخى عندى ولايوازيه اى كلام يقال او يكتب!!..انتفضت الجميلة كأن ثعبان يطاردها..كأن فزاعة تزعج منامها الوردى الجميل..ثم قالت كلمات اخرى لااذكرها الآن!! ومن عادتى ان اخرج ما فى القلوب مما لايسمح بقوله عندما تكون النفوس هادئه..لابد ان استفز الآخر حتى يقول ما بداخله..هى سيامية من حقها ان تقول ما تقول وان تمرح كما تشاء..من حقها ان تكره الناس..كما من حق الناس ان يعشقوا دلالها!!..هى بإختصار فاكهة محرمة فى علو وسمو لم يمر على تاريخ أو أرض..اسطورة كل الازمنة..تحيط فروتها الناعمة بقلعة محكمة الاغلاق بطريقتها الفريدة والمتفردة..هى تتصور فى مكنونها ان اضطهادها لى يدمينى..اقول لكم سر لن اكرره..انا اتبرم من امرأة تجاملنى على حساب اعصابها ومعنقداتها..هكذا انا ماسوشى!! بطريقتى احب المرأة التى تغضب منى..لانها عندئذ تشعرنى بأننى ما زلت حيا ..اما تلك التى تستسلم لنزقى وتعتبرنى قدرا لامفر منه..اكرهها وامقتها لانها تشعرنى بأنى قد انتهيت وان النساء لم يعدن يفكرن مجرد التفكير بأنى ذئب ينبغى الحرص منه..اعشق المرأة التى تتبرم منى وتعتبرنى ذئب ومتطفل وتشكو منى..هذا وسام تعلقه على صدرى لو تدرى..نعم..احب ان تتوجس منى المرأة ..ان تعتبرنى وباء..ان تتجنبنى..ولا احب المرأة التى تحمل لى عطفا..حتى زوجتى..ذات مرة ايها الاصدقاء تغزلت فى زوجتى وعددت مناقبى واشادت بحنانى..غضبت منها وزجرتها..استغربت وقالت لى : هذا جزاء سنمار..انما اشيد بك لصنائعك التى تغرقنى لحنانك الدافق وكرمك..قلت لها: لااحب من يحفظ لى الصنيع من النساء حتى ولو كانت زوجتى..اذا كنت تحبينى ناكفينى واحقدى على لانى لاافعل الاشياء الجميلة او المواقف النبيلة من اجل ان اتلقى شكر..وكأنى افعل هذا عن قصدية مرتبه لكى اتلقى الثناء ..لااحب هذا..ومنذ ذلك اليوم..اصبحت تعاملنى الند للند واحببت هذا منها..واحببته اكثر عندما تناكفنى بعد ساعة واحدة من شراء فستان جديد لها!! ..علمتها الا تشكرنى..تنسى الموقف العاطفى الذى اشعر انه واجبى وتناكفنى مباشرة حتى لااشعر بالقهر!!..وانى قد اشتريت مواقفها بهذا الفستان الهزيل..حدث لى هذا مع امرأة اخرى ليست تلك الجميلة التى اعنى..تلك المرأة اعتبرتنى غريب الاطوار..مجنون..ولم يهمنى هذا..وقصة تلك المرأة انها استعانت بى لمرة واحدة لإرسال مجموعة من البحوث العلمية لها الى مركز بحوث فى طرابلس..وارسلته لها، ليس مجاملة منى لجمالها فالامور مفصولة عندى..لكنها اغضبتنى عندما اصبحت تتوددلى وهى جميلة لكنى اعرف ان توددها من خارج قلبها وقد تورطت فى صنيع بسيط فعلته لها..ضايقتها عمدا عدة مرات..ولكنها كانت تقابلنى بإبتسامات صافيه..جننت ..ذات مرة قلت لها اعرف انى اضايقك فلماذا لاتحتجى؟؟ استغربت سؤالى لكنها انكرت انها تتضايق منى..عندئذ فما رأيت بدا من استفزازها حتى تنسى صنيعى وتخرجه من رأسها..استفزيتها ..وقفت..انتفضت..قالت : نعم انى متضايقة منك..لكن يحاصرنى موقفك النبيل ..لقد ارسلت لى البحث العلمى فى نفس اليوم المطلوب لدى الدكتور المشرف فى الجامعة..لذلك اى رد سلبى منى عليك يعتبر جحودا..قلت لها انسى ذلك الموقف اخرجيه من حياتك فلست من النوع الذى يسجل المواقف و يتبجح بما يفعله ، انه سر فى صدرى احفظه مثل اسرار كثيرة عن جميلات انحزت اليهن ليس بسبب جمالهن ولكنهن متميزات..وانا لدى شعور بانى لابد ان ادعم اى صوت ثقافى واشعر انه من واجبى ذلك ولااريد من احد ان يسجله لى..قالت لى : انت اكبر مجنون..لو طلبت منى اى شىء( وكررت اى شىء) مقابل ما قدمته لى لما تأخرت وانت تعرف نظافتى وطهرى..قلت لها : امسحى من ذاكرتك كل هذا ..وصرحى بمواقفك دون اى عقد..وصرحت .. ومنذ ذلك اليوم انزاحت ريبتها ولايمر يوم دون ان تأتى لزيارتى ولانطمئن الا اذا جلست فى مكتبى وذاكرت فى رسالتها..آمنت وأقتنعت بأنى ذئب وديع.. وفرحت.. ولاافعل هذا من اجل الجمال.. اروى لكم قصة اخرى..ذات مرة جاءتنى امرأة جميلة ومطلقة تدعى انها تكتب نصوصا.. تغنجت فى مكتبى..تلوت.. وكان عطرها قاتلا!! يثير حتى اؤلئك العجائز الذين ينتظرون الموت امام باب ملجأ العجزة كل مطلع شمس..قرأت على نصوصها..كانت حد الرداءة..ماذا تريد؟؟ تريد ان اسجل لها نصوصها بصوتها..قلت لها: من اجل جمالك فقط انا والعاملين والذين فى استوديو التسجيل خدم لك يا سيدتى..نسجل لك هذا الذى تحملينه..فقالت بدلال ذكى: لقد قلت لى انت والعاملين خدم لى ولم تذكر الذين يكتبون..عندئذ شعرت بالاستفزاز وغضبت وقلت لها : الذين يكتبون هنا هم افضل منى ومن الخدم ومن نصوصك فلا تتجاوزى..غضبت الجميلة التى يلعلع اسمها رنانا ..وخرجت ونصوصها معها..هنا بعت الجمال اذا كان على حساب جمال الكلمة وبهاءها... كذلك تعلمت زوجتى وتعلم الاصدقاء الذين يعرفونى الاتكون مواقفى ثمنا لارائهم ووجهات نظرهم فى .... اعود الى الاسطورة التى اثارت هذه الشجون : كررت تلك الاسطورة ..لاتقل عنى انى جميلة لاتكرر ذلك امام احد..قلت لها لاتغضبى انت اقبح من عرفت!! لكنك شئت ام ابيت اجمل امرأة فى العالم............ناموا الآن ايها العشاق..احلام وردية..لكن المشوار ما يزال مستمرا........... دمتم فى قمة الروعة واقرأونى فهذه تجارب حية لكنها تمتزج بالخيال الذى لايسىء الى صدق الاحداث...

ليلة خامسة اخرى

اليوم ايها العشاق الذين لايزور النوم اجفانهم ولايصا دقهم النعاس..اليوم ربما ابدأ من قعر الرواية..أو آخر الحدوته..لكنها ليست أخر الموضوع.. الجميلة هذا الصباح وصلنى منها مسج!! لاتظنوا انه عبر الجوال..بل مسج عبر من تظنهم محل ثقة!!الجميلة لاتريد الا تهما وقضايا جاهزة للاحالة الى المنصة!! تهم ملفقة تلصقها بالعشاق كى تقلل من شأنهم فى نظر من هم أقل شأنا!!!..قلت لناقل المسج او ناقلته ( لافرق) : وهل انت غاضب أو غاضبة لى او بالاحرى نيابة عن شخصى؟؟لماذا يكلف الناس انفسهم عناء ايصال الرسائل السيئة ولماذا يرضون بدور غراب البين او طائر السوء؟؟ لماذا لايبحثون عن مهن اخرى على قدرهم؟؟!! قلت للموصلين ايضا: اذا كنتم حريصين على فأنا أشكركم ارجوكم ارحمونى من هذا الحرص..هي امرأة جميلة..اعترفت انا أو انكرت.. غضبت هي أو رضت..لكنى ايها المرابون الصيارفة فى مشاعر البشر..لست غاضبا منها فلماذا تغضبون نيابة عنى؟؟ لاتجعلونى اصدق ان هذا الزمن الردىء قد تغير بين عشية وضحاها فيصبح غربان السوء فجأة مكتظين بمثالية الحرص على الطيبين الدراويش امثالى!!..لااصدق انكم تجشمتم هذا الانفعال والنقل والشرح الممل لوجه الله والوطن والحب والناس والحرية والمثالية ثم لوجهىأنا!!هناك شىء ما يدفعكم الى قول هذا.. استعطفونى او استعطفنى او استعطفتننى الا افشى بالسر للاسطورة الساحرة ذات الابتسامة النادرة..قلت لهم او لها او له : اطمأنوا بالا فما جعل الامراض تتزاحم على جسدى الا لانى احمل اسرار ينوء بحملها الجبال..انتهت رسالتهم..خرجوا او خرج او خرجت مصعوقين من هذا المجنون الذى يتلذ ذ بشتائم الجميلة..الاسطورة ..النادرة..النمرة المهلكة..الجبارة العنيدة ذات الاحكام المطلقة..لاانكر انى احبها..لكن بطريقتى و بعيدا عن فهمها...مشكلة الناس فى هذا الزمن انهم عندما يتجبر عليهم الفهم يطلقون الاحكام والتحليلات المضحكة!!! ثم رأيت الجميلة الاسطورة..لم اقل لها شيئا غير التحية..لكنى اعترف امامكم ايها العشاق الذين لاتنامون ابدا..اعترف بأن رسائل الشؤم رأيتها وانا انظر الى ما بين عينيها الجميلتين..وكل ما فيها جميل..هذه النمرة لاتصدق انى احبها لوجه الله..لم تتعود الا على عشاق يدبجون القصائد من اجل جمالها..هي تفهم فى التاريخ والحضارة وعلم النفس وثقافات الشعوب ..لكنها لاتريد فى غمرة وعيها المتقدم ان تنسى انها امرأة..لاتصدق انه ما يزال هناك عشاق فى منتهى التصوف لايبحثون عن مآرب وليست لهم اغراض..انتهى لديها عصر القديسين الحقيقيين..ليتها تعلم( وهى تعلم) ان لكل قاعدة شواذ..ليتها تعرف قصتى القديمة معها والتى تحولت الى ذكرى ليس الا..ليتكم تقرأون حكاية( لؤلؤة كل الازمنة) فى قصة التعب..قصتها تؤلم وتثير مواطن الغبطة فى النفس..كانت ..اقول كانت..ولم تعد.. وتلك القصة ليس فيها من الخيال ذرة واحدة وان بدت للقارىء على هذا النحو..لكنى احمل لها( وليتها تصدق) كل الود والتمنيات بسعادة لاحد لها..هنا ينتهى ايها العشاق قعر الرواية..لكن الموضوع لم ينتهى..اردت فقط ان اخرجكم من اسار الافلام العربية التى تحبس الانفاس وتدمى القلوب قبل ان تصل الى مسك ختامها..انا لم اصل بعد الى المسك هذا لكنى اردت ان اقتلع لكم هذا المسك واطرحه حتى تقرأونى بدون إثارة..واياكم ان تناموا..ففى الجعبة الكثير.. وكل يوم وانتم عشاق؟؟...

ليلة سادسة اخرى

اللبارحة لم تكن ليلة تختلف..السماء صافية والهدوء يعم حى ابوعطنى فى بنغازى المحروسة كما كان يسميها ابى رحمه الله..لكن الفكرة هنا ربما تختلف..وربما سأكره هذه الجميلة لانها بدأت بالتودد وهذا يلغى كبريائى ويعنى انها قد اكتشفت انى ذئب بائس لاخوف منه ولاعليه..هذه مصيبة المصائب اذا هذا هو تفكيرها..اليوم ولأول مرة تحدثنى بدون طلاسم أو الغاز..اليوم لم تنزل من عل فحسب..بل ايضا غاصت فى الارض..هذه مصيبة المصائب..ألم أقل لكم انه لاتفزعنى وتشعرنى بأنى لم اعد على قيد الحياة الا امرأة تحرق اوراقى وتكتشف انى لااستحق حتى مجرد ان تشك فى نواياى!!ألم اقل ان الفكرة فى التفكر والسهر اللبارحة تختلف..اجلستنى الجميلة قبالتها وقالت بكل هدوء الواثقة المتجبرة العنيدة التى بدأت تكشف اوراقى لتحرقها ورقة بعد ورقة..لقد فكرت ايضا ان اعلمكم ايها العشاق بأن ليالى السهد قد انتهت وان علينا ان ننام مثل حصان الحكومة!! فماذا قالت الاسطورة لافظ فاها : - حسنا ادركت الآن انك عاشق تتلاعب وتلف وتذوب مثلما يذوب الثعلب العجوز الذى يستحق الرثاء ويدعو الى الضحك..حسنا..انت تعشقنى..فأعشق كما يحلو لك..أنا اريد أن ادخل التاريخ وازيل الرداءة التى تلف بنا عندما انصاع لعشقك واترك لك العنان كى يبتهج القلم فيك ويقول ربما ما لاينبغى ان يقال ..وتظن انى ساذجة لاانظر الى اكثر من انفى مثل رأسك الغبى ..اعشق كما يحلو لك ..وانسج حكاياتك البوليسية من مخيلتك وماسوشيتك..الم تكتب فى ان امرأة تتعالى عليك تشعرك بأنك رقم مهم..حسنا انا هنا لن اتعالى عليك وسأطلق على مسامعك كل التحيات كلما رأيتك فى الصباح والمساء والليل والظهر والضحى والفجر اينما رأيتك وكيفما رأيتك سأحييك ..وأمنحك ابتساماتى بالمجان حتى تحترق ايها الذئب المتهالك الا تعرف انى نمرة استكنى ما تفكر فيه الان وما ستفكر غدا ..وستكتب انك انتهيت!! بالفعل انهتـنى الجميلة فكانت ليلتى صامته غير مثيرة..لم اسمع دبيب النمل ولم اسمع حوار الجار مع زوجته فى سكون الليل..ولم اراقب حال جارنا السكير..ولم اتلصص على الارملة الجميلة الطروب ، صديقة زوجتى الروح بالروح!!! لم اعرف شيئا..لم اسمع لم اناجى النجوم..اللعينة احرقت اوراقى وقضت على ما تبقى من غرورى وسذاجتى وادعاءى الفطنة والذكاء..جعلت منى هذه الاسطورة مثل ذلك الذى يحمل اسفارا...ومع ذلك..اقول لكم نكاية فى الاسطورة تلك... لاتناموا..اياكم ايها العشاق ان تفعلوا مازال فى الجعبة ما يسرد عليكم..ولن استسلم سأدفع هذه النمرة الى الحقد على من جديد لكى انتشى واشعر انى ما زلت على قيد الحياة...لاتناموا نكاية فى تلك الجميلة التى تسعى الى ايقاظى من احلامى وماسوشيتى التى لااستطيع العيش بدونها...انتظروا اياكم ان تخدعكم الجميلات..فربما يكون السرد القادم ابهى واجمل..لكم الحب والتحية وكل دقيقة وانتم عشاق..

ليلة سابعة اخرى

اليوم الحكاية تختلف..نعم تختلف..اليوم جاءتنى النمرة الى عقر دارى..قطة متوحشة..رفعت اصابعها فى وجهى..اصبع بعد الاخر..كل اصبع اذا ما رفعته خرج منه ظفر مثل مخالب النمرة..كاد ان يتخدش وجهى بالجروح..جاءتنى اليوم ترتدى لباس الجستابو..ماكنت اظن ان الجميلات يحملن مثل هذه الاسلحة!..فوجئت..وانعقد لسانى وهى تدلق على مسامعى هذا السيل من الوعيد والتهديد..وذكرت فى وعيدها (لافظ فاها) ولاحرمنى الله من غضبها واحمرار عيناها..اظافرها النمرية التى جعلتنى ارتعش رعبا وانا العن اليوم الذى حاولت فيه ادخال يدى فى عش الدبابير..قالت الاسطورة بالنص: - لوكنت املك القرار لحرمتك من ان تحمل هذا القلم..ولجعلتك تعيش هائما باحثا عن جدار ..مجرد جدار( انتبهوا للتجبر)!! مجرد جدار تكتب عليه..لو ملكت القرار لمحوت اسمك من الصحافة والمواقع..ومنعتك من التداول حتى فى المريخ ايها البائس المتدلى من اواخر سحيقة فى الزمن...قالت..ولو ملكت القرار لارسلت الى القصة العربية وفضاءات ولحذرتهم منك ولقلت لجبير المليحان ومسعد الحارثى وسمير الفيل وايمن الجندى وعبدالوهاب احمد واحمد العيلة ( ذكرتهم بالاسم دون لعثمة) ثم اضافت: ولراسلت ناهدة دوغان ووفاء الحمرى وابتسام تريسى وحياة قائد وسمر الاشقر وفاتن ( ياإلهى هذه البوليسية تحفظ هذه الاسماء) ولحذرتهن من هذا الذئب الذى يذوب كما يذوب الثعلب على باب البستان ولطالبتهن بمقاطعتك حتى تكون وحيدا منبوذا ضيفا ثقيلا متطفلا تكره نفسك وحياتك... وها أنا اؤدى الامانه..لااستطيع ان ارفض طلب الاسطورة اذا كانت عاجزة عن ايصال رسالتها المسمومة فها انا قد فعلت ..وكم انا بائس..ولكنى سعيد لان الجميلة الاسطورة بدأت تنفذ حقدها فى وريدى لتشعرنى بأنى على قيد الحياة ..وما دامت تحفظ كل هذه الاسماء لابد انها قرأت بؤسى وانا ارجو من كل جميلة ان تتعالى على بغرورها حتى ترضى غرورى..ايهاالعشاق..مايزال فى الجعبة مايقال..فلا تناموا..النوم عدو العشاق..

ليلة ثامنة اخرى

تبعثر المساء ، حفنة من نجوم..من يسدل الستار؟ من يشعل القنديل؟ أو يسلم الجفون للرقاد؟وجهك الضياء ..بحر ،وفى الليالي يختزل الزمان نفسه فى اغنية..اغنية ندية مثل الفرح..ناطقة بالشوق ، رقيق يؤرقه حتى النسيم..متوجس من الا متوجسُ !! يسرح فى الشرود ، ثم يعود من اسفاره الطويلة ..الطويلة..الطويلة..شاحبا..شامخا.. و .. نبيلا .. فحميا!! من شدة الحرق..من شدة الظن..من شدة الريبة.. مجذوب الى عالم يعشقه..ولايريد ان يدنو منه!! لكنه فى النهاية عصفور ادرك خيوط الضوء الصباحية..يعود بهيا من جديد..متألقا من جديد..للحياة من جديد..فى وثبة واحدة يتفاعل جناحه ويطير!! يشقشق للصبح..يداعب أوتاره..ثم يزعجه وهج الشمس من جديد.. يحترق الجناح مرة اخرى فى انتظار صبح ندى يشرق على بهاءه..صنو الشمس الوحيد فى هذا الكون !! اذا شقشق من جديد..يتحول الى بيت من قصيد ..يردده حتى الصغار..تزقزق النغمات من جديد..تتحرك انامل ودودة ، تلامس الوتر وتصبح سحابة وليدة...تصير غيمة دموعها المطر!! تبث شوقها للطين ..تحمل البشارة..كل ما يقوله بشارة.. تشتاق لنور الشمس..لتنبت الاوراق ..هكذا هو..يريد ولايريد..يرغب ولايرغب..يحب ويكره..يـقدح ويطرى..حالة من الفوضى!! انما كلما جاء هذا العصفور ليكتب..يطرد البلل..تهتز الاوراق..ترتعش لمقدم النهار..لكن الصباح يصر على العناق..يصر على الهمس كما يهمس النسيم لجناحه..يصفق جناحه رغما عنه ..يغمز بعين واحدة يتحداه ويعلن الموافقة !!يريد ان يلامس الثريا بينما العصفور يكابد..يعاند جناحه..والجناح يريد اسمه العذب على كل لسان..يريده..مدللا ..سعيدا..يمتد فى الفضاء ..مثلما العناق ورخات المطر وينثر العبير والرحيق المسكى النادر الوحيد فى الكون..مثلما النحلة فى العنبر..هو..عصفور..خيوط من خزف منحتـنى.نجمة فى عليائها..تتلألأ بالضوء..وتفضح القلب المولع بالليل..تهدم جدران العش..تنصت الى النبض..تتلصص لكى تعلن حضورها اثناء ميلاد الضوء المتوهج من خلف الكلمة ..تصير قمر..ينتظر ذوب الشوق..تصير ندى يتعلق بالارواق يتنفش من عبيق البرعم.. يحملها الى الشمس ثم يذوب.. تهمس النسائم فى أذن الليل وشوشة ما: - من يطرق الباب؟؟ ينهمر الضوء بخيوطه يتحدى توجسات العصفور وينسج ميلادا!! يصير بحارا من كلمات تتصاعد نحو عين الشمس والعصفور يزقزق..يخربش..يتوجس..لكن شقشقاته تصل الى آفاق الدنيا..تغمض الازهار اكمامها!!تندهش من هذا السر المتوهج..تصرخ امام عيون المتأملين بالدهشة : لماذا تخفى عنا وعن الارض هذا البهاء وهو...لنا؟؟ عصفور طليق..يفسد عليائه..ينسج شقشقاته بقفص وهمى..

ليلة تاسعة اخرى

• كن عاشقا بهيا.. تلقى الصد وآنت تبتسم كمن يتلقى ضربة إذا لم تفنيه،تقويه من عدو..فالمعشوق مثل العدو..إما ان تنتصر وتنتشى وإما ان تهزم فتموت!!وكلاهما فى سبيل العشق..امام العدو انت تعشق التراب..وامام الحبيب انت تعشق امرأة بهية..ذات مرة جاءتنى تلك النمرة المرعبة..كانت فى ذلك اليوم تقطرحقدا.. تمنيت لو انى تلقفت بيدى بعضا من قطرات حقدها وشربته فالموت من حقد الاحباب حياة اخرى!! حياة لايفهمها الا من فهم لغة النجوم والنيازك وسهر معها..وقضى الليل يحدق فى زرقة السماء وشعاع البدر..لايفهم مذاق حقد العشاق الا من امتص رحيق هذا الحقد..له مذاق اسطورى لايقاوم..فأقول زيدينى حقدا ولا تـزيدينى حبا!!..جاءت الجميلة بحقدها..فجثوت لحضورها..قلت لها اغفرى لى سذاجتى وسوء نظرتى وغبائى..امتصيت رحيق حقدها..قلت لها نوما هانئا إذهبى فلك كل الدنيا !! أنا ماأنا فلا نامت اعين السذج !!!!..اخطأت وسامحينى..هدأ حقدها..كانت فى صباح اليوم التالى مبتهجة..جلسنا على حافة الوادى..نناجى شجر الاحلام..اعطتنى المفاتيح ومضت بنفس بهجتها..لكن الود لايدوم..الود ساعة والحقد من جديد ينمى كما النبت الشيطانى كما المريد كما العليق كما شخصية فى خيال علمى تسقط..ثم تنهض من جديد كما التنين ..اعيد الكرة وابحث عن الرحيق كى امتصه واذهب فى غيبوبتى المعتادة..فقد اعتادت هي على الحقد واعتدت انا على الوله والامتصاص.. فتظن بذلك انها قتلتنى..وهى لاتدرى انها تحيينى... ولاتناموا ايها العشاق..فمازال فى الجعبة ما ينبغى وما لاينبغى أن يقال .. او كما تقول غادة السمان • ( ما لاينبغى ان يقال ..لامفر من أن يقال)

ليلة عاشرة اخرى

ايها العشاق..لاتناموا..اياكم ان تفعلوا..النوم سلطان ..ولاسلطان على العاشقين الا العشق..ولكن اذا لمحتم احباءكم فاقفلوا العيون..ليس للنوم..ولكن حتى لاتروا بعدهم احدا..واذا اشنفتم اسماعكم باصوات الاحبه..فاقفلوا اذانكم ..حتى لاتسمعوا بعدهم احدا..هذه هى قمة العشق ..لاسلطان الا العشق..هذه قمة التجلى..فالعشق جنون دائم..وفرح سرمدى..وحياة لاتتكرر... حياة اجدى بالتاريخ ان يدونها..ويقرأها كل من لايلبى قلبه نداء العشق..العشق احلى جنون فى التاريخ...احلى حالة طهر ..لكنه طهر الهوس!! الطهر الذى لايدانيه طهر فى الدنيا..وقيل فى التاريخ ان احد العشاق العرب قد جن بمحبوبته التى تزوجت غيره..قاشفق عليه والديه واخذاه الى مكه كى يدعو ربه ان ينزع حب تلك الفتاة من قلبه..وعنما امسك بستار الكعبة المشرفة..وطُلب منه ان يدعو ربه كى يشفى من اسقامه..قال: اللهم زد حبها فى قلبى عمقا..لماذا يفعل ذلك؟؟لانه خشى ان يُشفى فيتخلص من جنونه..وهو يعلم انه لايستطيع ان يتنفس الهواء بدون هذا الجنون...بالله ايها العشاق لاتناموا..فالنوم سلطان جائر يمنعكم من التفكير واذا تعطل التفكير غابت صورة الحبيب عن مخيلاتكم..فلا تغيبوها..لكن العشق الطاهر هو الاجمل..اذا راينا فى المحبوب غيرذلك فقد افسدنا البراءه واقتحمنا استار الصناعه..فلا تفعلوا ايها العشاق الطاهرون الناصعون..اسوأ ما فى الامر ان نتصور المحبوب فى غير صورة الطُهر..فهو الجمال فى عمقه وتفاصيله..ومازلت احب تلك القطة النادرة.. منذ خمسة عشر عاما وانا الاحقها..ارتكب الصمت فى حضرتها وهى لاتعلم..اعد انفاسها واتابعها من مكان الى آخر وهى لاتعلم..كانت من اجمل الايام وابهاها تلك الايام...من لى بفهم هذه الحالة المتجلية المتفردة..المتوحدة؟؟ لاتناموا ايها السادة العشاق..باركوا الاشياء فى طريقكم وانتم تعشقون..بدون عشق..لن تقرأوا هذه الحياة حرفا ..حرفا..لن تتوهجوا..ستعيشون مثلكم مثل اى كائن يعيش ليأكل ويشرب ويتنفس برئتيه..لكنه لايدرك كينونته ومبرر وجوده فوق فضاء الارض..لاتناموا...النوم سلطان..وينبغى الا يكون لكم سلطان غير العشق..لاتناموا فالحكاية لم تُختتم بعد..السنا نبارك الاشياء بالعشق؟؟؟؟...