الأحد، 27 يوليو 2008

وقتـــــــــًـا لنــــــــــــــــــــــــــا...تهاني دربي

يقول لها لا وقت لنا تغادره مسرعة ولا تغادرها تكتكة الساعة ... في رأسها ...التي مع نبضات قلبها العالية ... تحول كيانها إلى سيمفونية صاخبة ..لا تعرف كيف قادت سيارتها إلى بيتها...المهم إنها وصلت بسلام ..هذا ما قالته في سرها... ..لم تكن حياتها سهلة... ومع ذلك لم تعرف أيامها حدثا مربكا في مشاعرها بهذا العنف...تحاول لملمة أسمال ما أنفرط منها أمامه....فهي دائما تتجاهل من يخاطب الأنثى فيها ..قافزة ببراعة كانت تجيدها لضفة أخرى مغايرة ...دون أن تؤذي مشاعر من يحاول مخاطبة بواطنها ..دون أن تفقد حكمتها... ما الذى حدث لها هذه المرة ...كيف تناغمت مع همساته الناعمة ..قبل أن ينضج فيها ؟؟؟هل بدأت تنزلق باتجاه الهاوية؟؟؟؟؟أم أنه كان عذبا بما يكفي لخلخلتها؟؟ بعيدا عنها .ولكن كانت تستطيع فراستها أن تراه....بهيا .. ووده آسر.. حنانه حقيقي يلامس دون استئذان..تباريح مغامراته النسائية يتداولها الجميع.....لم تكن ضيقة الأفق كان براحها يستوعب كل أشكال الضعف الإنساني أمام اى قيمة جمالية...كانت تتفهم ولكن لم تكن تتخيل أنها ستكون حكاية من ضمن خضمها...هي التي كان سورها العالي عصيا ...ما الذى أستشعره منها حتى أقترب ...وأخترقها..وحرق المراحل بهذه السهولة.. ودنى من حديقتها؟؟هل للود تجليات لم تكن تعرفها ؟؟أم للنزق صلوات شقية؟؟؟ أيهما كان حاضرا هذا الصباح...؟ أسئلة كثيرة تحرث عقلها هذا الذى دائما يترصدها ...بودها أن تستريح من طغيانه علي مواجيدها ..هذا الذي يسرق دائما بهجتها باليسير اليسير من شقاوتها ...لم تكن ابدا عابثة ولم تعرف إهداء الورود الرخيصة التي تموت في ذات المساء المتاخم لأوان قطافها ...حاولت ان تهرب من هذا الذى يتعقب خلدها..محاولة أن تمرر فعلتها ...لا ... الكلمة الأخيرة هذه لم تعجبها ...ما حدث لا يعدو أن يكون أكثر من أشارات مغواية..فلماذا هذا الشقي يعنفها؟؟ عبارته ...لا وقت لنا ...طنينها لم يزل في أذنها أمام البحر ...مع نسائمه ...تسترخي ..وتمارس طقوسها المعتادة ...عندما ينهكها تعملق هذا القاسي فيها ولا يترك أمورها تسير في درب أعنتها ..تلوذ به..وأستمد منه ما يبدد تشوشها..وتقرر ..ان تدخل الحلبة مع ما يضطرم في داخلها ..بإرادة من يعتقد أنه الأقوى أرادت أن تحسم المعركة...تعلم أن الأمور لا تسير عنده بهذا التعقيد المجنح ...هو يخطف ما يعتقده متع ليهرب .....هذا ما أقترحه عليه الظرف..محاط بكم غزير منهن...وذائقته تتخير...الكثرة أفسدت الجودة ..وكرست عادة ...لذا جميعهن متشابهات ...حتى وان كن مختلفات بالحد الأدنى ...عنده لا يعني حضورهن إلا عبوراً...داخله لا يتسع..ربما خوفا.. ربما حنكة ..ربما ..ربما تدرك جيدا أنها لن تصل لشغاف قلبه حتى تستحوذ على أسره ولا تريد ذلك..رغم انها تتمتع عنده بقيمة فخمة..كما همس لها..يحسها ويستشعرها ذات القيمة التي تجلل حضوره في أعماقها.حتى وان كانا يخطوان نحو بعضهما أول الخطى ـ لا تريد الخوض فما جذبه لها ـ فهي خائفة ..ان يطيح ذلك بخصوصيتها التي كانت تفخر بها وتعززها ...لا تريد أن تري نفسها مجرد فريسة...وهو صيادها ..تطرد هذا الهاجس ركلا من عقلها كلما دب فيه...فلا هي بتلك الأنثى الجميلة الطاغية ...ولا هو بتلك القسوة ... ...هدوء البحر أمامها...يصفي ذهنها ...تري الآن أوضح ..كل الحكاية ...إعجاب انزلقت تعابير تجلياته لمنطقة مبهمة ...حالة لم تعرفها من قبل لذا أربكتها...عندما تقترح البواطن ما هو شعاع مغاير ...نستجيب ...ولا نع إلا مع الوقت ...صيغه ..التي لو طال دمسها في خوافقنا ..ستسير بنا إلي حتفنا ...حتى يظل ما يشع ..باعثا على المتعة...نحتفي به ...ونجالسه ...ونفهمه..حتى يتجلى لنا أمره ...قالت أعماقها ..جميلا أن تفاجئك نفسك بما لا عهد لك به ...والأجمل أن ينير لك دروبا في سبرك كنت تجهلها أرادت ان تتصل به ..وتقول له ......مشاعر العبور تنتهي بذات سرعة نموها......الوقت لا يمنحها وقتا ..هي خلب....لا تخف الوقت لنا...لأننا سنعرف كيف نرضخه ..لإرادة سريرتنا ...لحقيقة هذا الود الثمين بيننا ...نحن جديرين بمتعة ..براءة اختراع يسجلها الوقت لنا.