الأربعاء، 26 مارس 2008

مخابىء الشوق تلك التي كنت اتلصص من وراءها؟؟؟ اتعرفين ازهارك التى تروينها عند انبلاجة الصبح عندما تتنفس عِطراً ينشر شذاه فى البر والبحر.. انا خلسة كنت هناك!!.. اتعرفين مامعنى ان تستعر النار فى مخابىء الشوق ؟ أتعرفين وحشة العاشق؟؟.. مثلما وحشة اليتيم الذى فقد امه ؟؟؟. (اعرف كيف هو فقد الام) يصمت: صمت المستهام!! اتعرفين انى فى وطنك عدت طفلا من جديد.. يرسم حروفاً جديدة؟؟ غيما ً يحتويه بعضا من بلاغة الكلام؟؟ اتعرفين : يا من تغزلين صباحاتك قبباً من ضياء؟؟ عبر خيوط الشمس؟؟ اتعرفين انك انت: من يمنح الانهار لغة الاشراق؟؟.. وانت من يبث فى الحروف اسرارها.. * اتعرفين يا سيدتى لماذا لااستطيع نسيانك..؟؟ مهما ازدريتنى وصديتينى وقفلت ابوابك اتعرفين لماذ؟ لانك معى لان ديونك فى عنقى صعب ان احصيها.. كما صعب ان اتذكر تفاصيل اول يوم تعلقت فيه!!! اتعرفين انك وراء كل حرف ونص وكلمة وشعر والتفاته وقراءة واستقراء ومزاج وذاكرة ؟؟ اتعرفين ان محرابك هو الذى استلهم منه خربشاتى منذ سنوات طويلة؟؟؟ اتعرفين انى كنت قبل ان ادنو منك عندما كنت بعيدا بعشقى كانت سنوات مره؟؟ كنت عندما يحبو المساء فى شوارع مدينتى اعرج على اركانك.. على بيتكم القديم ثم بيتكم الجديد احدث نفسى : هنا اليوم كانت : اماكن جلوسها وحديثها الجميل؟؟؟ و عندما يجر الليل خطواته فى البساتين المحيطة بك.. كنت هناك... اجلس قرب انفاسك حتى يستقر البدر فى صفحة الزرقة؟؟؟ و عندما ترتطم الامواج خلفك بصخور رخوة كنعومة قلبك. .كنت هناك اتنصت هدبرها...؟؟؟ * * هذه هى بعض ديونك.. كيف يتسنى لى ان أفيها؟؟؟ و حبك العظيم وهب الحياة لنهاراتى .. حملنى الى افق اروع.. فمن غيره هذا الحب يكون: الصنيع والعرفان؟؟؟ كيف يتسنى لى ان افى انهار عندما يصفق الغمام بجناحيه تساقط امطارك فتخضر سهولى وتهيج الازهار بالثمار؟؟؟ كيف يتسنى وانت التى اذا تفتحت اكمام ورودك ونثرت شذاها اخذتنى فى خدر بعيد؟؟؟ ومثلما هى الاشعار منذ بدء الزمان.. ايضا انت ينمو عشقك مثلما عروق الاغصان.. ينشر الظلال... ومثلما السواقى تروى عطش الانسان .. وتصنع النهار!!!. اتعرفين ؟؟ * كيف لى وانت التى عندما تغادرين الأمكنة... تكفهر الأشياء.. وتظلم الأركان.. فاحمل مصابيحي يائسا أجوس الدروب ويقتلنى شوقى... ابحث عن صحاب .. ابحث عن ركن للبوح... فلا أجد غير طيفك يلاحقني كالظل العنيد.. فينتشر الضوء.. ويخفت مصباحى من رعب شعاعك... وعندما تعودين احس بهالاتك ..إماراتها اعرفها يا سيدة الكون .. تتدفق كأنها الحياة.. احس بحرارة وموعد صادق لايخطئه القلب.. تجتاحين المسافات ... فاحسك اغنية رائعة الترديد.. نشيد يختلف فى اذنى ونغما لم اسمعه الا بحضور طيفك... فتغمرنى ذبذبات خطواتك المسرعة.. المرعبة .. الجميلة.. الساحرة.. يحيلك الشوق الى وطن يضمنى!!!.. * كيف يتسنى لى ان لااتذكرك؟؟ وانت التى زرعت حروفى.. يتحرك اللسان... تهب نسماتك.. تهب انسامك.. يتلون القول.. و يضمخ الكلام بعطر لامثيل له... و عندما تعودين في كل مرة... لاتنغلنى وحدتي.. وانهى بناء كل قصور الرمال.. وقلاع الزبد.. واخرج من تيهى.. تأتين كما نجمة الصباح تحمل البشارة .. وتعود الحياة الى اركانى.. تعود الى اجنحتى... ويأتى فيضك نهرا ً من حروف باسقة!! * ياسيدتى.. كلماتى لاتفيك.. فانت معشوقة العالم .. تعرفك المدن والعواصم.. والشواطىء والغابات والاودية.. هاجسا ً من شوق.. وانا.. قدرى ان اعشق معشوقة الدنيا ..قدرى ان احترق فيك.. وانا اراهم يحومون حولك .. لانك خيط من عذوبة.. قدرى ان احملك فى قلبى .. نشيداً دافئا لاتمله الآذان... يا سيدتى ان قبلتنى .. او ازدريتنى.. احبك فى الحالين.. انت هى انت... فى الحالين كلاهما كما انت!!! احبك مفتوح العينين.. فإذا ما اغمضت.. تابعت اهدابى رحلة العشق حتى ينبلج الصبح.. وتمتلىء عيناى بمرآك... فكيف لى ان انسى وانسلخ من ذاتى؟؟ وكيف.. وقد زرعت فى جوانحى كل هذا الوجد.. كيف يتسنى لى ان افيك ... اتعرفين؟؟؟؟؟؟؟